في يوم حزين من أيام شنكال، الموافق 21 أكتوبر 2025، خيم الحزن على قضاء شنكال بعد وفاة زوجين إيزيديين خلال ساعات قليلة من بعضهما، في حادثتين منفصلتين ومأساويتين.
بدأت القصة صباح هذا اليوم، حين فارق سالم جمو حجي الحياة إثر جلطة مفاجئة، دون مقدمات أو معاناة صحية معلنة. سالم، رجل معروف في منطقته، عاش حياة بسيطة وهادئة إلى جانب زوجته وضحى حسن، التي أحبها وأخلص لها طوال سنوات زواجهما.
لم تمضِ ساعات على وفاته، حتى ضربت المأساة مجددًا، حين توفيت زوجته وضحى حسن في حادث مؤسف، لم تُعلن تفاصيله حتى الآن، لكنها لم تحتمل فراق شريك حياتها.
الزوجان كانا متزوجين منذ نحو 15 عامًا، ولم يُرزقا بأطفال. عانيا معًا مرارة النزوح بعد عام 2014، حيث سكنا في مخيم بيرسفي التابع لإدارة زاخو المستقلة، مثل آلاف الإيزيديين الذين شُردوا بسبب الأوضاع الأمنية آنذاك.
لكن، ورغم المصاعب، اختارا العودة إلى جذورهما، واستقرا قبل أربع سنوات في قريتهما وردية التابعة لناحية تل عزير، ليبنيا حياة جديدة وسط أملٍ بالاستقرار.
اليوم، طوت شنكال صفحة حزينة من قصصها. فقد خسرت اثنين من أبنائها في حادثتين متتاليتين، أثارتا حزنًا واسعًا بين الأهالي، وذكّرت الجميع بقسوة الحياة، وبأن الحب أحيانًا قد يكون أقوى من الموت.
تعليقات
إرسال تعليق