مبادرة نادية مراد - بيان صحفي
تدين مبادرة نادية خطابات الكراهية الأخيرة والاتهامات الكاذبة التي تستهدف المجتمع الإيزيدي في قضاء سنجار شمال العراق.
مبادرة نادية، وهي منظمة أسستها "نادية مراد" الحائزة على جائزة نوبل للسلام، تشعر بالفزع والانزعاج من خطابات الكراهية الأخيرة الذي استهدفت المجتمع الإيزيدي في العراق، في الايام الماضية، تم اتهام الايزيديون بشكل غير صحيح على انهم قاموا بحرق جامع للمسلمين في قضاء سنجار خلال تظاهرة سلمية.
على الرغم من تأكيد الوقف السني بأن جامع الرحمن لم يحترق أو تضرر، تم تداول صور قديمة عبر الإنترنت على إنها صور جديدة للجامع وقامت جماعات متطرفة في العراق واقليم كردستان العراق بشن هجمة اعلامية ممنهجة ضد الايزيديين.
في الأيام القليلة الماضية، كانت هناك آلاف المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحرض على العنف ضد الايزيديين، ووصفتهم بالكفار ورددت شعارات عنصرية ضدهم وتم التحريض عليهم.
علقت "نادية مراد"، رئيسة مبادرة نادية على الأحداث الاخيرة ووصفتها بالخطيرة :-
"بعد تسع سنوات تقريبا من ارتكاب د1عش الإبادة الجماعية ضد الشعب الإيزيدي، من المفجع أن نرى عودة خطابهم العنيف والتمييزي ضد الايزيديين مرة أخرى".
"الكلمات لديها القدرة على تجريد الأنسان من الإنسانية تماما"، " تبدأ الإبادة الجماعية بالكلمات وتبدأ الحروب بالأعلام الكاذب والأخبار المزيفة."
"بالنسبة للمجتمع الإيزيدي أن يتعرض مرة أخرى لهذه الادعاءات الخطيرة والكاذبة أمر مؤلم لمجتمع لا يزال يحاول التعافي من الإبادة الجماعية الأخيرة."
"يجب كسر السرد اللا_إنساني عن الشعب الإيزيدي؛ معالجة خطاب الكراهية هي مسؤولية الجميع"، "لن نرى السلام في المنطقة حتى تتم مواجهة الكراهية، بجميع أشكالها، في كل منعطف."
تدعو "مبادرة نادية" السلطات السياسية والدينية في العراق واقليم كردستان العراق إلى إدانة هذه اللغة وقمعها بسرعة قبل أن تتصاعد إلى عنف جسدي، على الرغم من أن تركيز العالم قد ابتعد عن العراق والإبادة الجماعية، إلا أن الشعب الإيزيدي لا يزال ضعيفا ومصابا بصدمات كما كان في عام 2014.
منذ ما يقرب من تسع سنوات، تم اسكان الناجين من الإبادة الجماعية والعنف الجنسي في مخيمات النازحين داخليا، وهذا غير مستدام بشكل واضح وعلى كل من السلطات العراقية والكردية واجب أخلاقي لاستعادة الأمن والخدمات الأساسية واعادة اعمار مدينة سنجار وتعويض المواطنين لتسهيل العودة الطوعية للاهالي الى مناطقهم، عندها فقط يمكن للعائلات النازحة العودة بأمان إلى وطنها.
البقاء على قيد الحياة ك_ايزيديين إلى الشعور بالأمان أثناء إعادة بناء حياتهم، والثقة في أن أولئك الذين ارتكبوا العنف ضدهم لن يكونوا قادرين على تهديدهم أكثر أو مرة أخرى.
هذا يعني أنه يجب إجراء فحص أمني مناسب للعائلات العائدة إلى المنطقة والتأكد من عدم مشاركتهم في الابادة الايزيدية، لضمان عدم عودة أعضاء د1عش دون مواجهة العدالة.
يتعين على جميع السلطات استعادة الأمن وتوفيره حتى لا يتعرض الإيزيديون لمزيد من العنف.
تعمل "مبادرة نادية" على إعادة بناء سنجار وإعادة تأهيل المجتمع الإيزيدي، ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة لتقديم المزيد من الدعم والمساعدات من قبل المجتمع الدولي.
علاوة على ذلك، لن يكون هناك استقرار وتقدم مستدام حتى تنهي السلطات العراقية والكردية نزاعهما على المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق